خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

سلاح «الأردنيين» الفتاك

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
علاء القرالة

في مثل هذه الظروف الصعبة والدقيقة التي تمر بها المنطقة والعالم سياسيّاً وأمنيّاً واقتصاديّاً، لا بد من اللجوء إلى استخدام «سلاح الوعي «والإدراك بأهمية إبقاء الأردن مستقراً وبعيداً كل البُعد عن تداعيات ما يفرض علينا من الخارج فاستقرارنا كما يبدو أصبح يزعج كثيرين، فما هو سلاحنا الفتاك؟

الجميع يشاهد حجم الهجوم الكبير والحاقد على الأردن ومواقفه من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصلت الأمور إلى مرحلة التحريض على الفتن وإثارة القلاقل بدعوات مشبوهة رفضها الأردنيون منذ البداية، باستثناء بعض من المزاودين والشعبويين ومدَّعي «البطولات الوهمية» الذين أصبحوا للأسف وقودا لتلك المحاولات التي تهب علينا من كل مكان بالعالم.

مؤخرا، أعاد بعض «الحالمين والواهمين» بث منشورات تدعو للعصيان وأخرى للإضراب بحجة أنها دعوات عالمية ونصرة لغزة لكننا نكتشف سريعا أنها موجهة فقط إلى الأردن، فمن منكم لا يذكر محاولة الإضراب الفاشلة التي تمت خلال العام الماضي تحت ذريعة «إضراب عالمي» لنكتشف بعدها ان الأردن هو البلد الوحيد الذي استجاب فيه بعض من المزاودين والشعبويين وقلة ممن ساقتهم العاطفة.

ومثل كل مرة، نجح «سلاح الوعي» الذي يمتلكه الأردنيون في إحباط محاولات «الذباب الإلكتروني» القادم من الخارج، والذي يستغل بعض «الحاقدين والمزاودين وراكبي الموجة» في الداخل لتحريضهم على ممارسات سلبية تضر باستقرارنا وتنعكس سلبا على اقتصادنا الوطني الذي يعد صمام الأمان لنا جميعا ويمكننا من مساندة الاشقاء في غزة والضفة الغربية.

لقد قدم الأردن لفلسطين وغزة ما لم يقدمه أحد، وقارع العالم أجمع من أجل إيصال المساعدات بكل الوسائل المتاحة برا وجوا، وبذل من الجهود الدبلوماسية ما تعجز عنه كبرى الدول، ورغم ذلك للأسف لا يزال البعض ينكر هذا الدور ويحاول تشويهه ليظهر الأردن بدور المتآمر على القضية التي من أجلها قدم الشهداء والدم.

أنا شخصيا لا أستفز إطلاقا عندما يهاجمنا أحد من الخارج، فأضعه في خانة الحاسد والحاقد على ما نحققه من إنجازات واستقرار وقوة، لكنني أستفز حد الجنون عندما يأتي الهجوم من الداخل ومن قبل أولئك الذين يتنعمون باستقرارنا وخيرنا وكرامتنا ونبلنا. فهل يعقل أن تشتم أباك أمام الغرباء بحجة تقصيره تجاه الجيران؟

خلاصة القول، الأردنيون يمتلكون أقوى سلاح في العالم، وأكثره فتكًا وقهرًا للأعداء، وهو سلاح الوعي والفهم لما يحاك ضدنا. والأهم أن الأردنيين مدركون لعظمة ما قدمناه للأشقاء العرب، وفلسطين ليست أول ولا آخر من ساندناها ودعمناها واستقبلنا لاجئيها بالملايين، فتمسكوا بهذا السلاح، فهو أهم من امتلاك الصواريخ والقنابل والطائرات الحديثة.

عاش الأردن عزيزا كريما كبيرا، قاهرا لأعدائه والحاقدين عليه.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF